قضايا و حوادث تفاصيل الإطاحة بمتحيل إلكتروني أوقع بـ6900 ضحية في تونس، وهذه هويته
أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالمنستير بطاقة إيداع بالسجن في حق شخص تعمد التحيل على 6900 شخص من خلال الترويج لأحلام كاذبة بالثراء السريع وتقديم وعود وهمية بالأرباح، قبل أن يستولي على أموال ضحاياه عبر التحيل الإلكتروني.
وأكد الناطق باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، في هذا الاطار بأنّ المتهم هو سوري الجنسية (من مواليد 1980) قدم إلى تونس منذ 14 عامًا وبدأ العمل كمكوّن في التنمية البشرية بمؤسسة تعليمية خاصة في نابل.
وفي عام 2018، وبعد رفض السلطات التونسية منحه شهادة إقامة لتأسيس شركة خدمات دولية برأس مال 1000 دولار، قام بتغيير الصبغة القانونية إلى شركة خدمات تونسية لمواصلة نشاطه. بعد ذلك، افتتح مكتب تدريب وتنمية ذاتية بباب بحر في سوسة. وفي 2020، أنشأ شركة مختصة في مواد التجميل، وسرعان ما ارتفع عدد المشتركين فيها إلى 6900 شخص، قبل أن يوسع نشاطه ليشمل التسويق الشبكي عبر تقديم دورات تكوينية للحرفاء.
واستند إلى نظام إحالات وهمي، حيث كان يَعِدُ كل مشترك بجني أرباح وعمولات عند استقطاب مشتركين جدد، إلى جانب أجرة شهرية بقيمة 500 دينار، كما عرض باقات استثمار تصل قيمتها إلى 12 ألف دينار.
كما اوضح المتحدّث في تصريحات اعلامية متطابقة بأنّه وبعد ورود شكاوى من خمسة متضررين، فتحت النيابة العمومية بالمنستير تحقيقًا ضد المتهم، الذي تحصّن بالفرار، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه خلال نهاية الأسبوع الماضي. كما كشفت التحقيقات الأولية عن شريكة مساهمة بنسبة 3% في الشركة، وهي موظفة في إحدى المؤسسات العمومية.
وقد قرر قاضي التحقيق بالمنستير التخلي عن الملف لفائدة قاضي التحقيق بسوسة نظرًا لوجود مقر الشركة هناك.
